اليمن ليست قطعة حلوى يمكن توزيعها على الغزاة او على امراء الحرب !
يمنات
محمد المقالح
يفضل المرء ان يموت قبل ان يرى وطنه مقسما الى اكثر من بلد واكثر من عصابة.
سيقول احدكم بلدك اليوم مقسم فعليا الى اكثر من كيان واكثر من عصابة وارد عليه هذه ظروف وتداعيات عدوان اجنبي لايزال مستمرا وجبهاته متحركة كل يوم جزرا ومدا وفي الحروب الوطنية قد تخسر بعض الارض اوكل الارض ولكن الحرب لا تنتهي الا بتحرير كامل الارض وكامل السيادة.
*خسارة الارض في حروب التحرير الوطني لا تعني احتلال او تقسيم الوطن ولا تستطيع كل جيوش الارض احتلال وتقسيم اليمن اليوم او بعد ثلاثة او ثلاثين سنة الا في حالة واحدة فقط هي الخيانة واعلان المدافعين عن اليمن الاستسلام والاقرار بواقع الاحتلال والتقسيم وباتفاق سياسي اما وهم يرفضون الاقرار بما استلبه العدو من ارض او سيادة بالقوة فلا يعتبر تقسيم ولا احتلال ابدا.
*من هنا تأتي ادانتنا بل رفضنا بوضوح وصراحة لأي تصريح او تلميح من قبل السلطة الفعلية بصنعاء باتجاه الاقرار بما افرزه العدوان من تقسيم واحتلال بالقوة على الارض فضلا عن القبول الضمني للقتال ضمن الخارطة التي حددها العدو وتكشف كل يوم مشروعه الاحتلالي التقسيمي فيها لان ذلك يعني الخيانة وصمتنا يعني المشاركة فيها ومن يقول ذلك يخون ضميره قبل وطنه
*ولن يقبل شعبنا الذي قدم التضحيات الجسيمة خلال ثلاث سنوات اية خيانة للوطن صغيرة كانت او كبيرة وكل الخيانات كبيرة بل عظمى.
*وقد يصمت الناس على هادي وبقية المرتزقة لانهم اصلا جزء من الغزاة ويقاتلون معهم ومن اجل مشروع السعودية في بلادهم ومنذ البداية ولكنهم لن يقبلوا بالخيانة او يسكتوا عليها ممن قاتل الغزاة والخونة بعنوان التحرير والوحدة والاستقلال وقدم عشرات الالاف من الشهداء والجرحى من اجلها ثم يتبين انه لا يقاتل من اجلها بل من اجل ان تمنحه سلطة الاحتلال جزء من الوطن او بعضا من سلطة فيها بلا وطن وحينها يتحول غضبهم من العدو ومرتزقته على هؤلاء دون غيرهم لأنه يشعر انهم خدعوه مرتين مرة حين قالوا انهم يدافعون عن الوطن ومرة حين تبين انهم يقاتلون من اجل مصالح ونزوات شخصية وفئوية على حساب الوطن.
*من هنا تأتي خطورة التصريحات التي نسمعها بين فينة واخرى والتي يعتبر اصحابها الوطن كيكة يمكن تقطيعها بالسكين او بالتصريح وتوزيع اليمن حلاوى و غنائم يتقاسمها الغزاة وعملائهم عبر تصريحات سياسيوكية ” تمنح من لا يملك لمن لا يستحق” !
فمثل هذه التصريحات الطفولية حينا والخيانية احيانا كثيرة فاكثر ما تضر بأصحابها ومن يتحدثون باسمهم والتاريخ يقول ذلك في كل القضايا المصيرية وفي موضوع الوحدة اليمنية والموقف من العدو السعودي منها بالذات .
اما المنظرين والمبررين لتصريحات الغي هذه فهم اول من يتخلى عنها وعن اصحابها كما عملوا باخ لهم من قبل بل بأكثر من اخ ولنفس الموضوع تقريبا.